Arab24
عرب24 من السعودية لكل العرب

أكاديمي فرنسي: الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية تشهد تنمية شاملة

الرباط _ قال الكاتب والأكاديمي الفرنسي، هنري لويس فيدي، إن الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية تعرف “تنمية شاملة استثمرت فيها المملكة مبالغ مهمة لتأهيلها”.

وأضاف فيدي في حفل تقديم كتابه “تنمية الأقاليم الجنوبية (2019-1999)”، الذي نظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، مساء أمس، بالرباط، إن الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية عرفت “قفزة نوعية بعد اعتماد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية” خلال سنة 2015، والذي أعلنه العاهل المغربي في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، الذي ألقاه من مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية.

ونبه الأكاديمي الفرنسي إلى ضرورة عقد مقارنة بين الوضع الذي تعيشه أقاليم الصحراء المغربية في الوقت الراهن مع الفترة التي تلت المسيرة الخضراء التي نظمت سنة 1975، لافتا إلى أن التطورات التي شهدتها المنطقة “كبيرة ومهمة”.أضاف فيدي موضحًا أن المشاريع التنموية والحركية الاقتصادية الموجودة في مختلف أقاليم وجهات الصحراء لا تخطئها العين، مؤكدًا أنه ليس من السهل ربط هذه المناطق الشاسعة بشبكة الطرق وتوفير الماء والكهرباء، فضلًا عن توفير المدارس والمؤسسات التعليمية لسكان المنطقة، وهي إنجازات مهمة.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية ضخ استثمارات هائلة في مجموعة من القطاعات، من أبرزها الطاقات المتجددة والصيد البحري، حيث أضحت المناطق الجنوبية مركزًا لتوليد الطاقة باستثمار المؤهلات التي تتملكها من أشعة الشمس المتوافرة طيلة السنة.

أفاد فيدي بأن الموانئ التي تتوافر عليها المدن والأقاليم الجنوبية للمغرب ساهمت في تعزيز الاستثمارات بالمنطقة وخلق دينامية اقتصادية كبيرة انعكست على الحياة الاجتماعية للسكان، وذلك من خلال تطوير الصيد التقليدي ودعم مزاوليه عبر مخطط أليوتيس الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري قبل سنوات.

وأرجع الكاتب الفرنسي الحركية والتقدم الذي عاشته الأقاليم الجنوبية للمغرب في العقدين الأخيرين إلى إرادة الملك محمد السادس الراسخة في تطوير وتنمية مدن الصحراء من خلال تخصيص استثمارات كبيرة أهلتها لتصبح ما هي عليه الآن، مؤكدا أن هذا التقدم الذي تعيشه المنطقة يعزز موقف المغرب ويجعل مبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع حول الصحراء أكثر إقناعا لدول العالم بعدالة قضيته.

يشار إلى أن الحفل عرف حضور عدد من الأساتذة الباحثين والخبراء والسياسيين، من أبرزهم فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية في حكومة التناوب التوافقي التي قادها عبد الرحمن اليوسفي خلال الفترة الممتدة من 1998 إلى 2002.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.