Arab24
عرب24 من السعودية لكل العرب

رئيس وزراء إثيوبيا: لن نتخلى عن “شرفنا” في أزمة سد النهضة

قال رئيس الوزراء الإثيوبي ، أبي أحمد ، في اجتماع مع كوادر القيادات الفيدرالية والإقليمية للحزب الحاكم: “أزمة سد النهضة بالنسبة لنا قضية شرف وطني ، لن نتخلى عنه أبداً مهما كانت المكاسب التي سنحصل عليها من الخارج”.

وتابع قائلاً: “سد النهضة تم تأسيسه وإدارته بطريقة لا تتعارض مع مصالح الدول الأخرى”. وِفقاً لإذاعة “فانا” الإثيوبية.

واستمر بقوله “على الرغم من أنه يتعين علينا الانتهاء مبكراً ، لكننا أيضاً نحرص على إنهاء السد من دون وقوع أي أضرار كما حدثت في السابق ، فنحن نعمل على ضمان مصلحة شعبنا”.

كما أعرب المجلس الوطني لبناء سد النهضة الإثيوبي ، عن استيائه من البيان الأخير الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال نائب رئيس الوزراء ديميك ميكونين ، في تصريحات له ، “إن التدخل الخارجي والتحرك للضغط على إثيوبيا في تلك المفاوضات العسيرة أمر غير مقبول”.

وتابع: “أي تحرك لإخبارنا بما يجب أن نفعله ، وما يجب ألا نفعله غير مناسب”.

واستمر بقوله “ينبغي أن تكون جولة المفاوضات المقبلة مدارة بحكمة وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية الإثيوبية”.

وخلال الاجتماع ، قال وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي ، إن “الولايات المتحدة دعت إلى المفاوضات بصفتها مراقب ، ولكنها تصرفت لاحقا كوسيط،  ثم صاغت اتفاقاً ، وهو ما كان أمراً غير مقبول من جانبنا”.

وقالت المجلس خلال الاجتماع إنه مصر على بدء ملء السد في يوليو/تموز ، واستكمال بناء السد بالكامل في مطلع عام 2023.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.

وتأتي تصريحات وزير الخزانة الأمريكية ، التي أوردتها وكالة “رويترز”، الثلاثاء الماضي ، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو ، التي قال فيها إن بلاده تبني سد النهضة ، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك ، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي ، أن بلاده تؤمن بأن المفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى اتفاق ، معرباً عن رفضه للتحذير المصري الذي قال إنه “ليس في صالح الجميع ، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات”.

تسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا ، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية ، العام الماضي ، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل ، بعدما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، للتدخل.

وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير/كانون الثاني ، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير/شباط ، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.

ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.