Arab24
عرب24 من السعودية لكل العرب
فنانة سعودية

فنانة سعودية تستلهم لوحاتها من الأفلام السينمائية

arab24-من خلال فانتازيا الفن والأفلام السينمائية، تمكنت الفنانة “نور هشام السيف” أن تقدم من خلال لوحاتها تعبيراً متفرداً عن علاقتها المركبة مع الصورة السينمائية؛ هذه الصورة التي تشكل جانباً مهماً من وعينا البصري. وكثير من المشاهد التي عالجتها الفنانة في أعمالها المعروضة مستلهمة من كادرات سينمائية، حتى يمكن بسهولة التعرف من خلالها على وجوه بعض نجوم السينما المعروفين.

وتحدثت الفنانة السعودية عن علاقتها بالسينما، وكيف شكلت وعيها منذ طفولتها، مؤكدة أن هذه العلاقة مدفوعة بشغف شخصي، ولا تزال تشكل جانباً كبيراً من اهتماماتها وشغفها بالسينما، والتي نقلتها إلى لوحاتها، وهي تعيد ترتيب المشهد السينمائي على نحو مختلف، حيث تعبر اللوحة تعبيراً صادقاً عن هذا التداخل بين العالمين، الواقعي والسينمائي.

وتصف الفنانة علاقتها بالسينما قائلة: “ألهمتني السينما التجريب عبر السفر إلى تلك المناطق المتاخمة للحدود، ناولتني العبث المدروس والفوضى المنظمة، وإن جنحت نحو تشبيهات مضخمة، فأستطيع القول إنها أشبه بمصل يتغذى به الوريد كلما تم بناء هياكل اللون لعالم موازٍ مختلف، وخلود ذاكرتها كان ولا يزال الرداء الذي أتدثر به كدرع واقٍ من تقريرية الأشياء، فلا يعترض الحراس محاولات فراري من الواقع.

وعن بداية حبها للفن قالت: أنا خريجة تربية فنية جامعة الملك سعود عام 2004، تدربت بعد ذلك في معهد المهارات والفنون لصاحبته الأميرة أضواء آل سعود في التصوير الزيتي، ومع ذلك لم أمارس الفن واحترفه إلا بعد عام 2010 بدعم وتشجيع من الفنان القدير عبد الرحمن سليمان، وكانت الانطلاقة من الظهران، ثم توالت المشاركات المنوعة الجماعية، ثم تلتها المعارض الفردية.

وأضافت: قدمت فني من خلال المزج بين البوب آرت والتعبيرية، فأرسم ببساطة لأنها وسيلتي الحرة في التعبير والاهتمام بالتفاصيل.

وعن معرضها الأخير الذي حمل عنوان “نسيت أكبر ” ذكرت: المعرض ضم المعرض 31 لوحة بخامة الإكلريك، وهي سلسلة مكملة لبعضها لشخوص قادمة من عالم الأفلام، والتي نشأتُ عليها منذ الصغر، ولا تزال تسكنني وتم استدعاؤها للحاضر للتعبير عن مخزون الأمكنة ومحاولة تفكيك دوافع الحنين والفرق بينه وبين التفكير في الماضي.

وتابعت: الإلهام يأتي من كل ما هو حي ومتجدد ويومي، بسيطاً كان أم مهولاً، لا شيء يمر من أمامي يبدو عادياً، حتى منتهى العادية أرى في ثناياها ما هو أبعد وأعمق، كذلك الأفلام كصور بصرية ومشاهد كلامية فهي تستوطن غرفة الذاكرة، فأقوم بعمل إسقاط عليها في الحاضر الآني”.

وختمت حديثها قائلة: أتطلع أن أرى في بلدي حضورا للوحة، يعزز حريتها الكاملة في التشخيص بأبعاده اللامتناهية والانعتاق من أي معايير توجيهية من قبل أصحاب الصالات، وأنا على ثقة أن هذا الأمر قيد التحول كون الفن جزءا أصيلا من منظومة التغيير والتطوير التي تحدث بشكل سريع ومتقدم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.